رياضة محلية
الخميس 21 تشرين الثاني 2024
www.sadawilaya.com
أقل من أسبوعين على موعد تأجيل قسمٍ من منافسات دوري السوبر لمنطقة غرب آسيا لكرة السلة الذي كان قد إنطلق عملياً من خلال إقامة مباريات فرق منطقة الخليج العربي إثر سحب القرعة الخاصة بدور المجموعات منتصف الشهر الماضي. أما منافسات منطقة الغرب فقد تأجّلت الى 4 كانون الأول المقبل بسبب الاحداث الأمنية التي تشهدها المنطقة حيث يستمر العدوان الإسرائيلي على لبنان، ومعه توازياً تبدو كل الاحتمالات مفتوحة في ما خصّ المواجهة العسكرية بين كيان الإحتلال الصهيوني وايران.
ومن المفترض ان يقصّ الحكمة اللبناني شريط افتتاح مباريات منطقة الغرب في بطولة "وصل" في الرابع من الشهر المقبل، وذلك بمواجهة فريق طابيعات الإيراني، ضمن المجموعة الأولى التي تضمّ الوحدة السوري ايضاً.
اما المجموعة الثانية فكانت مبارياتها ستبدأ في اليوم الذي سيليه بلقاء عمان يونايتد الأردني والنادي الرياضي اللبناني حامل لقب "وصل" وبطولة آسيا، علماً ان هذه المجموعة تضمّ ايضاً الدفاع الجوي العراقي.
لكن وسط استمرار الصراع في المنطقة وعدم الاستقرار الأمني، يبدو مؤكداً بأن التأجيل سيطلّ برأسه من جديد، إلا اذا كان هناك قرار بإطلاق المباريات من دون الفريقين اللبنانيين، وهي مسألة غير منطقية لان نظام البطولة كان يقتضي بتأهل الفريقين اللذين يحتلان صدارة كل مجموعة الى الدور نصف النهائي، على ان يلعب صاحبا المركز الثاني في كل مجموعة مع الفريقين اللذين أنهيا الدور الأول في المركز الثالث لإكمال المربع الذهبي.
وعلمت "الأخبار" من مصادر خاصة انه في وقتٍ تبدو فيه مشاركة الرياضي والحكمة مستحيلة بحُكم عدم القدرة على إطلاق بطولة لبنان، وصعوبة جمع اللاعبين وتحضيرهم للتنافس في "وصل" خلال مدة زمنية قصيرة، فإن أيّاً من الناديين تلقى كتاباً من اللجنة المنظمة او المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي بخصوص تأجيلٍ جديد.
هذه النقطة قد تترك قلقاً في مكانٍ ما، ولو ان الكل يعرف بأن انطلاق المنافسات من دون قطبَي كرة السلة اللبنانية سيترك أثراً سلبياً على المستوى الفني وايضاً في الجانب التسويقي. لكن القلق في هذا الاطار قد يكون لناحية المصير المجهول للبطولة المحلية التي ستبقى معلّقة طالما الحرب قائمة، وهو ما يعني ان الفرق اللبنانية ستبقى بعيدة عن الساحة الخارجية.
أما النتيجة فستكون مأسوية في أعقاب موسمٍ سابق كان الرياضي والحكمة نجومه على مختلف المستويات، وتوّج في نهايته رجال المنارة بلقب بطولة آسيا، ما يعني انه حتى هذه اللحظة لن يكون بمقدورهم الدفاع عن لقبهم القاري على اعتبار ان الطريق الى آسيا تمرّ من "وصل".